تواجه شركة إنتل أكبر مشكلتين في تاريخها الحديث، إضافة لإنخفاض مبيعات الحواسب الشخصية حول العالم ما انعكس سلباً على الشركة، فإن هناك مشكلة أخرى وهي خسائر تقدر بمليارات الدولارات من سوق الهواتف الذكية حققتها العام الماضي.
وبلغت الخسائر التشغيلية لمجموعة الإتصالات والهواتف المحمولة في إنتل خلال الربع الأول من العام الجاري فقط بنحو 929 مليون دولار,
وفي 2013 كانت خسائر قطاع معالجات الهواتف الذكية بنحو 3.15 مليار دولار مرتفعاً عن الخسائر التشغيلية التي حققها نفس القطاع في 2012 بنحو 1.78 مليار دولار.
ونعلم أن إنتل تعاني من تحقيق نجاح يذكر في سوق الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، لكن هذه أول مرة تفصح الشركة عن أرقام هذا القطاع من الشركة بشكل منفصل ما يعطي صورة أكثر دقة عن مدى الخسائر التي تحققها.
ويعد قطاع الهواتف الذكية مسؤولاً عن تصنيع شرائح الشبكات اللاسلكية و البلوتوث و تحديد المواقع الجغرافية GPS و إشارة الإتصال الخليوية بالإضافة لمعالجات الهواتف المحمولة. وبينت أرقام إنتل انها شحنت ما يقارب 5 مليون معالج مخصص للحواسب اللوحية التي تعمل بنظام الأندرويد في الربع الأول من العام الجاري.
وأطلقت إنتل في مايو من العام الماضي معمارية Silvermont الجديدة لمعالجات الهواتف المحمولة و لكن لم نرى بعد أي هاتف ذكي يعمل بمعالج من هذه المعمارية. وقد يكون السبب في ذلك أن المعالجات من هذه المعمارية تتطلب شريحة منفصلة للإتصال بشبكات الجيل الرابع LTE و تعد إنتل أن تطور معالجاتها لتدمج بها هذه الشريحة ويتوقع أن تقدمها في بداية 2016.
بشكل عام حققت إنتل في الربع الأول من العام الجاري عائدات إجمالية تقدر بنحو 12.8 مليار دولار وكانت أرباحها الصافية 1.9 مليار.